الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
سبيعة الغامدية وقيل آمنة رضي الله عنها 37597- {مسند بريدة بن الحصيب} عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر الناس أن يرجموا الغامدية أقبل خالد بن الوليد فرمى رأسها فتنضح الدم على خالد فسبها، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها فقال: مهلا يا خالد بن الوليد! لا تسبها، فوالذي نفسي بيده! لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له، فأمر بها فصلى عليها - وفي لفظ: لو تابها صاحب مكس أو سبعون من أهل المدينة لقبلت منهم. ابن جرير (ترجم لها ابن حجر في الإصابة (4/325) وذكر الحديث الوارد في توبتها وقال: سنده ضعيف. ص). أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري رضي الله عنهما 37598- عن الوليد بن عبد الله بن جميع قال حدثتني جدتي عن أم ورقة ابنت عبد الله بن الحارث الأنصاري وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة وكانت قد جمعت القرآن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غزا بدرا قالت له: أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة؟ قال: إن الله مهد لك شهادة فكان يسميها الشهيدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها حتى غمها غلام لها وجارية كانت دبرتها (دبرتها: يقال: دبرت العبد إذا علقت عنقه بموتك، وهو التدبير. النهاية 2/98. ب) فقتلاها في إمارة عمر، وقال عمر: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم! كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة. ابن سعد وابن راهويه، (حل، ق) وروى (د) بعضه (أم ورقة هي بنت عبد الله بن الحارث الأنصارية وذكر الحديث الإصابة (4/505) والحديث أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إمامة النساء رقم (591). ص). سلامة بنت معقل رضي الله عنهما 37599- عن سلامة بنت معقل قالت: قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني، فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فتوفي وترك دينا، فقالت لي امرأته: الآن والله تباعين يا سلامة في الدين! فقلت: إن كان الله قضى ذلك علي احتسبت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري فقال: من صاحب تركة الحباب؟ قال: أخوه أبو اليسر بن عمرو، فدعي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتقوها، فإذا سمعتم برقيق قدم علي فأتوني أعوضكم فيها فأعتقوها، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فدعا أبا اليسر فقال: خذ هذا الرقيق غلاما لابن أخيك. أبو نعيم (سلامة بنت معقل الخزاعية ترجم لها ابن حجر في الإصابة (4/330). ص). سمية أم عمار رضي الله عنهما 37600- عن مجاهد قال: أول شهيد استشهيد في الإسلام سمية أم عمار طعنها أبو جهل بحربة في قبلها. (ش) (سمية بنت خياط كانت سابعة سبعة في الإسلام وهي أول شهيدة في الإسلام وذكر الحديث الوارد ابن حجر في الإصابة (4/335). ص). خنساء بنت خدام رضي الله عنهما 37601- عن مجمع بن حارثة أن خنساء بنت خدام كانت تحت أنيس بن قتادة فقتل عنها يوم أحد فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته وجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها أبو لبابة فجاءت بالسائب بن أبي لبابة. أبو نعيم (خنساء بنت خدام بن خالد الأنصارية الإصابة (4/286)). صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنهما 37602- عن إسحاق العزري عن أم عروة بنت جعفر بن الزبير بن العوام عن أبيها جعفر عن الزبير بن العوام عن أمه صفية بنت عبد المطلب قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد خلفني أنا ونساءه في أطم (أطم: الأطم - بالضم - بناء مرتفع، وجمعه آطام. النهاية 1/54. ب) يقال له فارع عند المسجد، فأدخلنا فيه ومعنا حسان بن ثابت، فترقي إلينا يهودي من اليهود حتى أطل علينا في الأطم فقلت لحسان بن ثابت قم إليه فاقتله، فقال: ماذاك في، لو كان ذلك في لكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: فاربط السيف على ذراعي، فربطه فقمت إليه حتى قطعت رأسه، فقلت: خذ بأذنه فارم به عليهم فسقطوا وهم يقولون: لقد ظننا أن محمدا لم يكن ليترك أهله خلوفا لا رجل معهم. (كر) (صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت في خلافة عمر. الإصابة (4/349). ص). 37603- ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن الزبير عن أبيه عن صفية بنت عبد المطلب أنها قالت: كنا مع حسان بن ثابت في حصن فارع والنبي صلى الله عليه وسلم بالخندق فإذا بيهودي يطوف بالحصن، فخفنا أن يدل على عورتنا فقلت لحسان: لو نزلت إلى هذا اليهودي! فإني أخاف أن يدل على عورتنا، فقالت: يا بنت عبد المطلب! لقد علمت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فتحزمت ثم نزلت وأخذت عمودا فقتلته، ثم قالت لحسان: اخرج عليه فاسلبه، قال: لا حاجة لي في سلبه. (كر). 37604- عن الضحاك بن عثمان الحزامي قال: لما كان من أمر صفية وحسان واليهودي ما كان بلغنا أنهم ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم، قالت صفية: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أقصى نواجذه، وما رأيته ضحك من شيء قط ضحكه منه. (كر). 37605- {مسند الزبير} عن محمد الحسن المخزومي حدثتني أم عروة عن جدها الزبير قال: لما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه يوم أحد بالمدينة خلفهن في فارع فيهن صفية بنت عبد المطلب وخلف فيهن حسان بن ثابت، وأقبل رجل من المشركين فيدخل عليهن فقالت صفية لحسان: عندك الرجل! فجبن حسان عنه وأبى عليها، فتناولت صفية السيف فضربت به المشرك حتى قتلته، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب لصفية بسهم كما يضرب للرجال. (كر). عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما 37606- عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل تحت عبد الله بن أبي بكر فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوج بعده ومات، فأرسل عمر إلى عاتكة أنك قد حرمت ما أحل الله لك فردي إلى أهله المال الذي أخذتيه وتزوجي، ففعلت فخطبها عمر فنكحها. ابن سعد. 37607- عن علي بن يزيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها ألا تزوج بعده، فتبتلت وجعلت لا تزوج، وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى، فقال عمر لوليها: اذكرني لها، فذكره لها فأبت على عمر أيضا، فقال عمر: زوجنيها: فزوجه إياها، فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها، فلما فرغ قال: أف أف أف أفف بها ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها، فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإني سأتهيأ لك. ابن سعد، وهو منقطع.
|